ابي بكر الصديق

سيرات أبو بكر رضي الله عنه

اسمه – على الصحيح - :
عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التيمي .

كنيته :
أبو بكر


مولده :
ولد بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر

من صفاته :

1- خرج أبو بكر عبد الله بن أبي قحافه عثمان بن عمرو بن العاص تيم القرشي لايعرف اللهو مثل شباب قرية قريش قبل الإسلام
فلم يشرب خمرًا ولم يعرف معصية
بل عبد الله تعالى على ملة إبراهيم عليه السلام
وتاجر في أمواله حتى أغناه الله لأمانته وصدقه

وفي مكه كان لكل فرع من القبيله من قريش عمل يؤدونه
وكان ( بنو تيم ) وهم أهل أبي بكر (رضي الله عنه) ضعفاء
عددهم قليل ومالهم قليل قلم يتولوا أي عمل لــ قريش
حتى خرج أبو بكر من بينهم فكان يعطف على الفقير ويساعد المظلوم وينصر الضعفاء
فتولى أمرالديات (جمع ديه وهو مبلغ من المال يُدفع لأهل القتيل اذا رضوا .) في قريش فيدفعها ويزيد عليها
فــ أحبه أهل قريش جميعًا لحسن أفعاله وجمال أخلاقه

ويظن بعض الناس خطًأ كبيرًا أنا أبا بكر كان غنيًا لأنه ورث المال عن أبيه وأمه
ولكن ليس هذا صحيحًا
فإن أبا بكر كان تاجرًا صادقًا فــ أغناه الله حتى وصل ماله اربعين ألف درهم

وكان رجلاً كثير العيال ينفق على أهله
بل وينفق على أبه الذي أصابه العمى آخر حياته
وعلى أمه التي عجزت هي الأخرى عن العمل
بل وينفق على أخوته الصغار

وكان إيمانه بربه ورسوله قد خلق منه رجلا لا يخاف في الله لومة لائم
يتحمل العذاب راضيًا بقضاء الله
ولايقبل أن يخفي إسلامه بل يعلنه ويفخر به
ويصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل مايقوله .

وكان ابو بكر وعمر الخطاب رضي الله عنهما وزيرا الصدق لرسول الله
وأول المسلمين في كل أمر يأمر به رسول الله صلى الله عليم وسلم
وكان كل منهما يحب الآخر حبًا شديدًا
فكانا يتنافسان في أعمال الخير يريد كل واحد منهما أن يسبق الآخر .

رضي الله عنهما

* أبوبكر و الأصنام

تحت لهيب الشمس الحارقه في مكه
وفوق رمالها الساخنه
مشى أبو قحافه مع ولده أبي بكر إلى
بيت الأصنام في الكعبه ,,
فوقف أبو قحافه وقال لولده : يابني
هذه آلهتك فاسجد لها .
ثم انصرف الأب تاركًا ولد الأبيض رقيق البشره أما هذه الأصنام
فتوجه أبو بكر إلى صنم منها .
ثم قال له : إني جائع فــ أطعمني , فلم يرد عليه الصنم .
فقال له : إني عار فاكسني , فلم يجبه الصنم .
فــ أخذ أبو بكر حجرًا كبيرًا ثم رمى به هذا الصنم
فوقع الصنم على وجهه فتكسر .
وعاد أبو بكر الى بيته وقد علم جيدًا أن هذه الأصنام لا تضر ولاتنفع ,
ولاتسمع ولاتنطق .
فشبّ على الإيمان فلم يسجد لصنم قط في حياته .


***********************

* قصة إسلام أبي بكر :

قصة إسلام أبي بكر قصيرة وعجيبه
فلقد ذهب أبو بكر إلى رسول الله لما علم ببعثته وقال :
يا أبا القاسم مالذي بلغني عنك ؟
قال : وما بلغك عني يا أبا بكر ؟
قال : إنك تدعو إلى الله وتزعم أنك رسول الله !!
قال : نعم يا أبا بكر إن الله جعلني بشيرًا ونذيرًا وأرسلني للناس جميعًا

فقال أبو بكر : والله ماجربت عليك الكذب قط^1^
وإنك لخليق^2^ بالرساله لعظم أمانتك
وصلتك لرحمك
وحسن فعالك
ثم أسلم أبو بكر رضي الله عنه
فكان أول المؤمنين به

********************


* قصة تسميته بالعتيق

منذ لحظة إسلامه أبو بكر عرف أن الإسلام هو الطريق إلى الجنه
وأن من أسلم لابد أن يضحي بنفسه وماله
فذهب إلى عثمان بن عفان والزبير بن العوام وطلحه بن عبيد الله
فأسلموا على يديه وهم من العشره المبشرين بالجنه
حتى نظر إليه رسول الله صلى الله عليه ةسلم فقال :
هذا عتيق ^3^ الله من النار
فسمي ابو بكر من يومها : العتيق .

**********************


* أبو بكر وبلال :

نظر أبو بكر بعينه إلى بلال وهو يعذب
وكان عبدًأ حبيشا لرجل من الكفار اسمه < أميه بن خلف >
وكان بلال يُوضع عريانًا على رمال مكه
ثم يُوضع الحجر الكبير على بطنه
ويُربط بحبال ويشده صبيان مكه يسخرون منه وهو يردد كلمته الخالده : أَحدٌ أَحدٌ .
وتحرك أبو بكر فذهب إلى داره وأحضر المال
ثم ذهب إلى أميه بن خلف فقال له :
بعني بلالاً .
قال : أبيعه بـخمس أوقيه من الذهب
فـاشتراه أبو بكر .
فقال أميه : لو دفعت واحده فقط لكنت رضيت ,
فقال أبو بكر : لو طلبت أنت مائة أوقيه لأعطيتك .

ولم يكن بلال وحده هو الذي اشتراه أبو بكر
بل كان يبحث عن العبيد الذين أسلموا فيشتريهم بماله
حتى قالوا في مكه :
إنه يشتريهم ليدافعوا عنه .

ونزل القرآن ببراءة أبي بكر
فيقول الله تعالى عن أبي بكر رضي الله عنه :
{ وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18) وَمَا لأَحَدٍ عِندَهُ مِن نَِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلاَّ ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى (20) وَلَسَوْفَ يَرْضَى }

* قصة رسول الله وأبو بكر

ذات مره وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكه أمام الكعبه يتلو القرآن على المشركين
فقاموا عليه يضربونه ورآهم أبو بكر
فقام مافعا عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول :

أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله ؟؟!!
فترك المشركون النبي صلى الله عليه وسلم
وانهالوا ضربًا على أبي بكر وهو صابر حتى ورم وجهه وانتفخ
فلم يعرفوا عينه من أنفه
فقد اختفت ملامح وجهه تمامًا وظنوه قد مات فتركوه .
وجاء ( بنو تيم ) فحملوا أبا بكر إلى بيته وأقسموا ليقتلن من ضرب أبا بكر إذا مات هو ؟
وأفاق أبو بكر فلما أفاق كان أول ما سأل عنه :
ماذا فعل رسول الله ؟
فغضب قومه منه لأنهم كانوا كفارًا .
وقالوا لأمه :
أطعميه شيئًا واسقيه ماءًا .

فقال أبو بكر :
لا والله لا أشرب ولا أذوق طعامًا حتى أعلم مافعل رسول الله
فنظرت أمه إليه وهي تتألم لما حدث له .
فقالت :
والله لا أعلم ماذا فعل صاحبك هذا ؟.
فقال :
اذهبي إلى فاطمة بنت الخطاب فــ اسأليها ماذا فعل رسول الله ؟.

وخرجت الأم وه تبحث عن فاطمة بنت الخطاب
وإن كانت تتألم من أجل ولدها الذي سالت دماؤه
وتورم وجهه
حتى وصلت إلى بيت فاطمه بنت الخطاب
وظنت فاطمه أنها جاسوسه لقريش .

فقالت الأم التي تريد إراحة ولدها :
قومي فاذهبي معي إليه
ووصلت فاطمة إلى أبي بكر
فلما رأت وجهه هكذا صرخت وقالت :
أسأل الله أن ينتقم لك .

فقال لها وهو لايفكر إلا في رسول الله :
ماذا فعل رسول الله ؟
قالت :
أسأل الله أن ينتقم لك .
فقال لها وهو لايفكر إلا في رسول الله :
ماذا فعل رسول الله ؟
قالت :
هو سالم صاح .

وهنا نظرت الأم إلى ولدها تريد أن يشرب
ونظر إليها فقال :
لا والله لا آكل ولا أشرب حتى أرى رسول الله بعيني .

وخرج أبو بكر وهو لا يقدر على حمل نفسه
فــ استند على أمه وعلى فاطمه حتى وصل إلى رسول الله
فــ أول ما دخل عله انكب على قدميه يقبلها .

ويقول :
بــ أبي انت وأمي يارسول الله
ليس بي إلا مافي وجهي وهذه أمي بارة بوالديها فادع الله أنا يهديها
ورق قلب النبي صلى الله عليه وسلم فبكى
وبكى أبو بكر ثم تعانقا في مشهد مؤثر عميق التأثير


*******************



* قصة الهجره :

كانت الهجره تلك الرحله الشاقه من مكة إلى المدينة
فكان الرجال يخرجون سرًا ولم يبق إلى النبي وأبو بكر وبعض الضعفاء
وكانت قريش تنوي قتل النبي صلى الله عليه وسلم واستعدت لذلك جيدًا .

وفي ساعه كان الجميع لايخرج من بيته فيها لشدة الحر
خرج النبي عليه السلام إلى بيت أبي بكر
فطرق عليه بابه
وفتح أبو بكر لرسول الله وأخبره النبي أنه سيهاجر معه إلى المدينة
ففرح أبو بكر حتى بكى من شدة الفرح
إنه لايخاف شيئًا رغم علمه أنه قد يموت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولكن الثقة بنصر الله كانت أقوى في قلبه من أي شيء آخر
وهو يعلم جيدًا أن الله يحفظ رسوله من أي أذى وسوء .

فقام الصديق وأخذ ماله كله لينفقه في رحلة الهجره
حتى قال له رسول الله :
ماذا أبقيت لأهلك ؟
قال :
أبقيت لهم الله ورسوله .

ولسنا نعرف رجلاً في التاريخ ضحّى بكل ما يملك مثلما فعل أبو بكر الذي جعل ماله وأهله ونفسه في خدمة الإسلام
ولأول مره يسبق أبو بكر رسول الله في شيء حين دخل الغار يوم الهجره ليفتش فيه عن أي حيه أو عقرب قد يؤذي رسول الله
فكنس الغار لرسول الله بثوبه
وسد كل الثقوب حتى بقي ثقب واحد لم يسده الا برجله

ونام رسول الله في حجر أبي بكر
وتحرك ثعبان في الجحر الذي سده الصديق بقدمه
فلدغه في قدمه فتألم ألمًا شديدًا
ولكنه لايريد إيقاظ رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى غلبه الألم
فتدحرجت دمعه على خده حتى نزلت على خد رسول الله فاستيقظ .
فقال :
مالك يا أبا بكر ؟.
قال :
لدغت يا رسول الله .
فتفل رسول الله في مكان اللدغ فشفي .

ثم دعا رسول الله قائلاً
(( اللهم اجعل أبابكر معي في درجتي يوم القيامه ))

واستجاب الله لدعاء نبيه ونزل قوله تعالى :
{ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصاَحِبِهِ لاتَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنََا } < التوبه : 40 >

فكان الثاني هو رسول الله والصاحب أبو بكر والله تعالى معهما حتى وصلا إلى المدينة .



***********************


* بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم :

نظر المسلمون من هو أفضلهم
فلم يجدوا خيرا من أبي بكر

فصار هو أول خليفه للمسلمين بعد النبي
فحارب المرتدين الذين رفضوا دفع الزكاة
فنصره الله على أولئك ثم سير الجيوش لتفتح بلاد فارس والروم وتنشر الاسلام هناك .


كان من أعمال أبي بكر العظيمه
جمع الصحف أو جمع القرآن في مصحف واحد بمساعدة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
ومساعدة زيد بن ثابت رضي الله عنه
وظل المصحف في بيت حفصه أم المؤمنين حتى أخذه عثمان بن عفان في خلافته وجمع المسلمين عليه


************

* أبو بكر الصديق أفضل الصحابه
* أبو بكر أول من أسلم و أول من صلى وأول من دخل الغار وثاني اثنين يوم الهجره